بيان صادر عن التحالف السوري الديمقراطي
بشأن الاعتداء على وفد حزب الانتماء السوري الديمقراطي
يدين التحالف السوري الديمقراطي بأشد العبارات ما تعرض له وفد حزب الانتماء السوري الديمقراطي من اعتقال تعسفي وتعدٍ جسدي ونفسي ومعنوي، شمل أمين عام الحزب وكوادره الشابة، خلال قيامهم بمهمة سياسية سلمية في إطار فعالية خيمة الحوار الوطني السوري. إن احتجاز الفريق ونقله من حمص إلى إدلب وإيداعه في المعتقلات، وما رافق ذلك من عنف مفرط ضد شباب وشابات جاؤوا حاملين مشروعاً وطنياً جامعاً، يشكل انتهاكاً فاضحاً لأبسط مبادئ العمل السياسي، وخرقاً صريحاً للحقوق الدستورية والإنسانية، كما أنه يُعيد إنتاج الممارسات القمعية التي ثار السوريون ضدها منذ عام 2011.
إننا في التحالف السوري الديمقراطي نرى في هذا الاعتداء سلوكاً خطيراً لا يمكن التعامل معه كحادثة معزولة، بل كمؤشر على تمادي بعض الجهات في تكريس منطق القوة والإقصاء والتخوين، في مواجهة أي مشروع سلمي عابر للهويات الفرعية ومبني على قيم الدولة والعدالة والديمقراطية.
وإذ نؤكد تضامننا الكامل مع رفاقنا في حزب الانتماء السوري الديمقراطي، نطالب ب محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، والاعتذار العلني من الجهة المعتدية، وتحمل كافة التبعات القانونية والأخلاقية لما جرى.
ندعو كافة القوى السياسية الوطنية، من أحزاب وتجمعات مدنية وشخصيات مستقلة، إلى اتخاذ موقف واضح وصريح من هذه الحادثة، وتنظيم احتجاج سياسي موحّد يدافع عن حرية العمل السياسي ويصون كرامة المناضلين السوريين أينما كانوا. كما نطالب المجتمع الدولي، وجميع الهيئات الحقوقية، بإدانة هذه الممارسات والضغط على الجهات المسؤولة لوضع حد لانتهاكاتها المتكررة.
إن صمتنا على مثل هذه الانتهاكات ليس سوى تفريط بمستقبل سوريا التي ننشدها: دولة ديمقراطية تحترم مواطناتها ومواطنيها وتحمي نضالهم المشروع من أجل الحرية والكرامة.
التحالف السوري الديمقراطي
دمشق – نيسان 2025