يستنكر التحالف السوري الديمقراطي، بأشد العبارات، قيام وزارة الخارجية السورية بنشر صورة على صفحتها في فيسبوك تُظهِر خريطة الجمهورية العربية السورية منقوصة من الجولان السوري المحتل، في سلوك خطيرٍ وغير مسؤول يمس أحد الثوابت الوطنية السورية، ويتعارض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
ويؤكد التحالف أن الجولان جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية، أرضاً وشعباً وهويةً، وأنه لا يملك أي طرف، سياسياً كان أم إدارياً أم إعلامياً، أي حق في تجاهل واقع الاحتلال الإسرائيلي أو التعامل معه كأمرٍ واقع أو تفصيلٍ ثانوي.
إن هذا التصرف لا يمكن اعتباره خطأً تقنياً عابراً، بل يشكل سابقة خطيرة في التعامل مع الرموز الوطنية، ويثير مخاوف مشروعة بشأن طريقة مقاربة القضايا السيادية في مرحلة شديدة الحساسية من تاريخ سوريا.
ويشدد التحالف السوري الديمقراطي على رفضه القاطع لأي شكل من أشكال التنازل، المباشر أو غير المباشر، عن الجولان المحتل، ويؤكد أن موقفه ثابت وغير قابل للمساومة: الأرض السورية لا تُجزأ، والسيادة لا تُنتقص.
وبناءً عليه، يؤكد التحالف ما يلي:
-ضرورة تقديم توضيح رسمي وتصحيح فوري لهذا الخطأ.
-تحمّل الجهات المعنية مسؤوليتها الكاملة عن نشر هذه الصورة.
-التأكيد العلني والرسمي على الالتزام بحل قضية الجولان السوري المحتل وفق قرارات الشرعية الدولية، ولا سيما قرارات مجلس الأمن 242 (1967) و338 (1973) و497 (1981)، التي تؤكد أن الجولان أرض سورية محتلة ولا يجوز الاستيلاء عليها بالقوة.
-رفض أي محاولات فردية أو غير شرعية لفرض مقاربات سياسية تمس القضايا الوطنية المصيرية خارج الإرادة الشعبية.
إن التحالف السوري الديمقراطي يرى أن العبث بالثوابت الوطنية يهدد ما تبقى من الثقة العامة، ويؤكد أن استعادة القرار الوطني لا يمكن أن تتم إلا عبر مسار سياسي شرعي، يضع مصلحة سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها فوق أي اعتبارات أخرى.
ستبقى سوريا كاملة غير منقوصة، من أرضها إلى قرارها، ومن حاضرها إلى مستقبلها.
التحالف السوري الديمقراطي