بيان التحالف السوري الديمقراطي حول جريمة زولينغن في ألمانيا

في 28 أغسطس 2024، هزّت جريمة زولينغن المروّعة ضمائر السوريين المقيمين في ألمانيا، وكذلك الألمان من أصل سوري.
جاءت هذه الجريمة البشعة لتفزعنا بوحشيتها التي لا يقبلها أي إنسان، وتذكّرنا بالخطر الذي يحدق بنا جميعًا، سواء كنا مهاجرين أو مواطنين ألمان.

ألمانيا كانت ولا تزال البلد الأكثر ترحيبًا باللاجئين السوريين، مقدمة لهم الأمان والحماية، لكننا الآن نجد أنفسنا مهددين بهذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف زعزعة السلم المجتمعي وتعزيز التطرف.
هذه الجريمة التي تزامنت مع مهرجان يحتفي بالتنوع الثقافي والإنساني في المدينة التي احتضنت هذا المهرجان لأكثر من 650 عامًا، هي هجوم على قيم الإنسانية جمعاء.

التحالف السوري الديمقراطي يدين هذه الجريمة بأشد العبارات ويعبر عن تضامنه مع الضحايا وأسرهم، مدركًا مدى الألم والجراح التي سببها الإرهاب في نفوس الجميع. فقد عانى الشعب السوري كثيرًا من إرهاب نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية التي زرعها في البلاد، مثل حزب الله وتنظيمي القاعدة وداعش.

يرى التحالف أن الانتقال السياسي في سوريا هو الحل الأساسي للحد من موجات الهجرة واللجوء، وللقضاء على أسباب التطرف والإرهاب. كما يؤكد على التزامه بقيم الحرية والديمقراطية والعدالة، وعلى ضرورة تعزيز هذه القيم بين صفوف الجالية السورية في ألمانيا، مؤكداً على احترامه للدستور الألماني والقوانين التي تحمي حياة وكرامة الإنسان.

يؤكد التحالف على أن السلام والطمأنينة يجب أن تكونا للأرواح البريئة التي فقدناها، ونؤكد مجددًا على التزامنا بمحاربة هذا التطرف الأعمي الذي يهدد الجميع.

التحالف السوري الديمقراطي 

28-08-2024