حول الحراك الشعبي في الشمال السوري: تعبير عن الغضب والدعوة للحفاظ على السلمية
تشهد مدن شمال سوريا مثل اعزاز وعفرين منذ 1 يوليو 2024 احتجاجات شعبية متواصلة، امتدت إلى مناطق أخرى تحت النفوذ التركي ومناطق خاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام.
جاءت هذه الاحتجاجات كرد فعل على التصريحات التركية المتكررة حول التطبيع مع نظام الأسد، وفتح معبر أبو الزندين الذي يعتبره الكثيرون خطوة داعمة لهذا المسار. كما أن تصاعد الأحداث العنصرية ضد السوريين في ولاية قيصري التركية، بالإضافة إلى سياسة الترحيل القسري، أشعل فتيل الغضب الشعبي وزاد من حدة التوتر في المنطقة.
![](https://www.syrianda.org/wp-content/uploads/2024/09/حول-الحراك-الشعبي-في-الشمال-السوري-212x300.jpg)
رغم محدودية انتشار الحراك حاليًا، إلا أنه يحمل دلالات مهمة على استعادة السوريين لثقتهم بأنفسهم وبقدرتهم على التأثير، وكسر حالة العجز واليأس التي سيطرت على العديد من المناطق. هذا الحراك يعيد تسليط الضوء على القضية السورية التي تراجعت في سلم الأولويات الإقليمية والدولية، ويؤكد على استمرار المعاناة السورية وحاجتها إلى الحلول.
التحالف السوري الديمقراطي يؤكد دعمه لمشروعية هذا الحراك ومطالبه، ويشدد على ضرورة الحفاظ على سلميته وتجنب الانزلاق إلى أي صراعات داخلية قد تستغل من قبل جهات خارجية.
كما يدعو التحالف إلى استمرار الحوار البنّاء بين كافة الأطراف من أجل حل الخلافات بشكل يحقق مصلحة الجميع.
وفي الوقت ذاته، يشدد التحالف على أهمية الحفاظ على المؤسسات التي تم بناؤها بجهود وتضحيات كبيرة من الشعب السوري، ولكن مع التأكيد على ضرورة إعادة هيكلتها وفق أسس الحوكمة الرشيدة لتحقيق الشفافية والمساءلة والمشاركة السياسية الفاعلة. الهدف الأساسي هو استقلالية القرار السوري وتحقيق مصالح الشعب السوري بما يضمن حلًا سياسيًا مستدامًا يحفظ حقوق السوريين وكرامتهم.